فن

لعنة تكرار الأمس ومعنى الحياة

إذا شعرت بأنك مررت بإحدى التجارب الواردة بالمقال هنا، ربما تكون الأعمال الواردة هنا أيضاً وسيلة لإلهامك بكيفية كسر هذه الدائرة وربما إيجاد معنى لحياتك

future من اليمين: بوستر فيلم «Groundhog Day»، وفيلم «Palm Springs»، ومسلسل «Russian Doll»

هل خلدت إلى النوم وعندما حل الصباح واستيقظت وجدت أن تاريخ اليوم هو الأمس! هل راودتك مثل هذه الكوابيس الغريبة عن تكرار اليوم مراراً وتكراراً أو حلت عليك لعنة مشابهة، أو ربما تعاني رتابة الحياة التي أصبحت الأيام كلها نسخة طبق الأصل، لا جديد ولا أمل أن يتغير شيء في حياتك ولا يوجد بارقة تلوح في الأفق أن من الممكن أن تحب الحياة وتقدر لحظاتها البسيطة، ربما تعاني وحدة خانقة وخوفاً من التجربة تجعلك أسير هذه الوحدة؟ وتساءلت يوماً أو كل يوم عن معنى الحياة والوجود ولماذا نكمل في هذه الرحلة؟

إذا أصابك أو شعرت بأنك مررت بإحدى هذه التجارب أو الأسئلة ربما تكون هذه الأعمال هي وسيلة لإلهامك بكيفية كسر هذه الدائرة والخروج منها للأبد، وربما إيجاد معنى لحياتك.

Groundhog Day 1993

في الفيلم يقوم مقدم الأرصاد الجوية فيل كونورز بالذهاب لتغطية الاحتفال السنوي بيوم جراوندهوج في بلدة صغيرة بولاية بنسلفانيا، إذ يتنبأ قندس في هذا الكرنفال بموعد انتهاء الشتاء، نتعرف أثناء الرحلة على فيل الذي بطبعه هو شخص غير ودود بينما ريتا زميلته على مقابله، وبعد انتهاء تغطيتهم التلفزيونية وأثناء مغادرتهم البلدة تعترضهم عاصفة ثلجية تمنعهم من المغادرة ليضطروا للمبيت ليلة إضافية، ومن هنا تبدأ حبكتنا حيث يستيقظ فيل كونورز ليجد أنه يعيد ما حدث له بالأمس، في البداية يظن أنه يوجد خطأ ما في البرنامج الإذاعي عند سماعه النشرة تطابق ما سمعه بالأمس ولكن مع توالي الأحداث يدرك أن هناك خللاً ما، يستمر تكرار يوم فيل كلما حلت الساعة السادسة صباحاً فيجد نفسه مستيقظاً على يوم جراوندهوج، لتحل عليه لعنة تكرار الحياة ورتابتها.

تستطيع أن ترى الفيلم مجازاً واضحاً عن الحياة ورتابتها وماذا نفعل عندما نجد أن أفعالنا بلا قيمة وليس لها أي أثر، كمن يود طرح سؤال عن معنى الحياة والوجود، ولكن بصورة أقل حدة تناسب فيلماً هوليوودياً عائلياً، إذ يأتي هذا التساؤل على لسان فيل نفسه:

«ماذا تفعل لو بقيت في مكان واحد، وكان كل يوم شبيهاً بالآخر ولم يعد لأي شيء أهمية».

ليقرر فيل أنه سيفعل ما يشاء، سيصبح متعجرفاً أكثر فأكثر وسيحطم القوانين والقواعد وسيستغل تكرار اليوم لصالحه ولصالح ملذاته، وبما إنه ليس هناك غد بالتالي لا عواقب قانونية أو أخلاقية فلنفعل ما يحلو لنا، ثم يحاول بعد ذلك أن يوقع ريتا في شباكه ويظل يعيد اليوم ومعه محاولته الإيقاع بها حتى يصل إلى اليوم المثالي، ولكن يكلل مسعاه بالفشل في النهاية، ليبدأ الشعور بالاكتئاب بالتسلل إلى فيل عندما لا تجدي أي خطة في جعله راغباً في الاستمرار وتحمل كل هذا التكرار.

لا تنكسر هذه اللعنة حتى حدث حادث يغير من نظرة فيل ويجعله يستغل تكرار اليوم ومعرفته بجميع أحداثه لمساعدة الناس وإنقاذهم، وهنا فقط تنكسر هذه الحلقة وتعود الحياة لسيرها، وهي نهاية هوليوودية للغاية تدعونا لحب الخير والغير، كأن هذا هو طوقنا للنجاة ولجعل للحياة معنى مع إشارة واضحة لجعل الحب أحد معاني هذه الحياة، فيقع فيل في حب ريتا في النهاية.

Palm Springs 2020

يدور الفيلم في نفس العالم الذي يدور فيه الفيلم السابق لكنه يتسم بطابع أكثر خفه وروحاً شبابية هزلية مع لمسة فلسفية واضحة أكثر عن معنى الوجود، ولماذا نستمر إذا كان كل شيء يحيط بنا بلا معنى، بمعنى آخر: هل يترك سيزيف الصخرة لتسقط عليه أم يستمر في دفعها إلى الأعلى؟

تجد سارا أنها هي ونايلز عالقين في يوم زفاف أختها إلى الأبد بعد أن لحقت به داخل الكهف -رغم تحذيره- ليبتلعها ثقب الزمن ويجعلها عالقة في هذ اليوم للأبد.

تحاول سارا أن تخرج من هذه الورطة لكن دون جدوى وبعد يأسها، تصدق ما قاله نايلز أنه لا حل يمكنهم من الخروج من هذه الورطة فيحاولان الاستمتاع معاً للإلهاء عن حقيقة العدم الذي يحاوط حياتهما من كل جانب.

وعندما تغضب سارا من نايلز بسبب كذبه عليها تهرب منه وبعد غيابها لمدة طويلة يدرك نايلز حبه لها وشدة تعلقه بها، ثم تعود سارا عندما تجد طريقة للخروج من هذه اللعنة ويصبح نايلز متردداً حينها، خائفاً من مفاجآت الحياة وما يخبئه له المستقبل راضياً بحياة رتيبة لكنه يعرف كل شيء عنها، ولكن في النهاية يتحلى بالشجاعة وخصوصاً بعد تأكده من حبه لسارا وعدم قدرته على العيش من دونها وأن المخاطرة معها هي كل ما يطمح، فهو يفضل أن يحيا معاً أو يموتا معاً.

لا يحاول الفيلم أن يقدم معنى للحياة أو سر الوجود، ولكنه يخبرنا بكل بساطة أن الحب هو ربما إجابتنا الخاصة عن هذا التساؤل وهو بكل تأكيد سبيلنا لتحمل الحياة وللاستمرار بها.

Russian Doll

ربما تظن أنها ما هي إلا حلقة مكررة من الاستهلاك لفكرة تم تنفيذها مئات المرات، ولكن لا، هذه المرة مختلفة وهذا هو الطرح الأذكى والأكثر شاعرية وملامسة لحياتنا، وتستطيع بكل بساطة أن ترى نفسك من خلال خيوط تلك الحكاية لتقع في شباكها بسهولة.

تبدأ حكاية الجزء الأول من حفلة عيد ميلاد ناديا التي نتعرف منها عليها وعلى عالمها ونعرف كثيراً عنها من تصرفاتها وطريقة حديثها، وبعد ذلك وأثناء بحثها عن قطها الضائع منذ ثلاثة أيام تصدمها سيارة لتحل عليها لعنة الوجود الأبدية، لتتحقق أكثر مخاوف الإنسان -الموت- باستمرار، إذ يصبح الموت عذاباً متكرراً بلا نهاية يرجع بناديا إلى حفلة عيد ميلادها، رحلة من ألم الوجود السرمدي والعجز عن الشعور بفائدة لأفعالنا في حياة سنموت فيها غداً على أقصى حد.

تبدأ ناديا محاولة فهم سبب ما يحدث وتظن أن السبب هو سيجارة المخدرات التي أخذتها من صديقتها، وتحاول أن تسير يومها بصورة طبيعية وكان كل هذا ما هو إلا هذيان بسبب تأثير مادة مخدرة جديدة وتحاول البحث عن أصل هذه المادة، اللافت للنظر أن العمل يتسم بذكاء شديد على مستوى السيناريو، الجمل الحوارية الجذابة، بناء شخصيات ذكي ومقارب لذواتنا وبل إن الحكاية تعمل كمرآة يمكننا أن نعكس صورتنا عليها بسهولة، النص هو أكثر عناصره تميزاً حيث يجعلنا نسير على خيط ثم سرعان ما يتركه لنحاول إمساك خيط آخر، تحدث هذه العملية باستمرار وبحرفية متناهية من دون أن يكون أحد الخيوط دخيلاً أو زائداً أو مفتعلاً.

في الحلقة الثانية يصنع العمل مجازاً عن البشر وطريقتهم في التعامل مع الحياة، وهو يمثل جوهر المسلسل بصورة كبيرة ولكن بشكل مصغر وساخر وصارخ أكثر، إذ تحاول ناديا النزول من على السلم الذي يعد من المفترض خطوة طبيعية في يومها ويومنا، السلم يمثل الحياة بغمارها، ناديا تخشى الوقوع من على السلم وهو أمر وارد حدوثه، ولكن خوفها يعميها لدرجة أنها تختار أن تستخدم سلم الحريق -سلم الطوارئ- الذي هو أكثر خطورة ومعرضة بسببه لفعل السقوط أكثر بكثير، لكن هالة الخوف تعميها لتختار شيئاً أكثر خطورة خوفاً من شيء خطورته أقل، كل ذلك بسبب ما يترسب بداخلها من أثار تجربة السقوط، حيث ماتت في الحلقة بهذه الطريقة مرات عدة، المريرة.

وكأن السلم هو الحب مثلاً يخشى كثير منا خوض تجربة جديدة نتيجة خوفه من تحقيق هاجسه الدائم من فشل التجربة، السقوط من على السلم، وما يصاحبها من ألم، ليلجأ حماية من ذلك لأن يغلق على نفسه أكثر وأكثر، لتحقق أكبر مخاوفه وهي الوحدة التي هي أكثر ألماً وخطورة من محاولة الوقوع في الحب، والتي تشمل أحد احتمالاتها النجاح، ومن دون أن تنكسر رقابنا أثناء هبوط درجات السلم.

في منتصف الحكاية تدرك ناديا أنها ليست وحيدة وأن هناك آلان، من يشاركها عذابها ولعنة الحياة المتكررة.

نتعرف على آلان صاحب الحياة الغارقة في الروتين ظناً منه أنه بهذه الصورة يحمي نفسه من التعرض للصدمات ومتاعب الحياة، آلان وعلى رغم كونه نقيضاً لناديا إذ يتسم باستقامة في الحياة على عكسها، كما أنه في غاية الخجل بينما ناديا لا يهابها أو يحرجها شيء، ولكن في الوقت نفسه كليهما وجهان لعملة واحدة رغم اختلاف طرقهم في تنفيذ ذلك، ناديا لا تحاول الدخول في علاقة جادة وترفض المساعدة من أحد، الشيء الوحيد الذي تلتزم تجاهه هو قطها الذي تتركه بحريته مما يعرضه للهرب مرات عدة، وكأنها بداخله تريده أن يهرب حتى لا يكون لديها التزام أو ارتباط تجاه شيء، ظننا منها أنها بذلك تحمي نفسها من ألم الفقد والجرح المخلف له.

ناديا: «لا أريد الارتباط بأي شخص، أريد أن أحتفظ بوهم الإرادة الحرة».

أما آلان فلديه صديق واحد فقط ومرتبط بفتاة، رغم إحساسه الدائم بأنها توقفت عن حبه، منذ أكثر من تسع سنوات، كل هذا من أجل ألا يخوض تجارب جديدة في مساحات لا يعرفها ويخشى كل جديد وكل ما هو خارج عن إطار الخطة التي وضعها بإحكام.

عند حديثه مع صديقه لإيجاد طريقة لحل مشكلة خيانة بياتريس صديقته، يخبره صديقه أنه استفاد من الذهاب مع صديقته إلى معالج نفسي وهذا منحه منظوراً مختلفاً وساعدهما، ليرد عليه رافضاً وأنه باستطاعته فعل ذلك وحده، ليرد صديقه بجملة ربما هي قالب ما تدور عليه الحكاية كلها، «لا أحد يمكنه فعل شيء بمفرده».

تتوالى الأحداث وبعد استذكار ما حدث في الليلة الأولى لموتهما، يصلان إلى أن السبب في ارتباط مصائرهما واللعنة التي حلت بهما، أن كليهما لم يساعد الآخر في ليلة لقائهما، ولولا ذلك لبقيا أحياء يومها، ومن هنا يدركان أن نجاتهما مشتركة وأنه لا حل إلا في ألا يتخلى أحدهما عن الآخر.

تضع ناديا خطة لإنقاذهما، ولكن قبل البدء في تنفيذها تظهر أمامها صور من الماضي تفسد كل شيء ويتهاوى العالم حولها ومعه خطتها لإنقاذهما، يستمر العرض الذي يحافظ على إيقاعه بشكل مبهر في جعلنا نغوص فيه أكثر وأكثر وجعلنا نسير في خطوط ربما لم نكن نتخيل أنها خطوت السير الرئيسة، ولكنه يزرعها منذ البداية بمهارة وخفة وبالشكل الذي يجعلها غير ملحوظة في البداية، ولكن عند استدعائها نجد أنها في غاية المنطقية والترابط مع حكايتنا.

فمنذ البداية نعرف أن ناديا لم تحظَ بطفولة سعيدة كما أن أمها ماتت منتحرة في سن مبكرة، وكأن «Russian Doll - الدمية الروسية» تحاول أن تقول هامسة إن رحلة شركائنا ومحاولتنا مساعدتهم للتخلص من أعباء الماضي هي جزء من رحلتنا، فانتظار أن يأتي لك شخص تخلص من أعباء حياته كلها هو تصرف طفولي وأناني، بل إنه من المفترض أن تكون جزءاً من سعادتنا أن نخوض معهم غمار تجربتهم المريرة حتى يتجاوزوها.

وفي تورية سينمائية تقبل ناديا أخيراً المساعدة وتساعدها صديقتها على نزول السلم الذي كانت تخشاه، وبعد السير على الخطة المتبعة للخروج من هذه الدوامة نصل إلى النقطة التي ينقسم فيها العالم إلى قسمين، قسم لناديا، وقسم لـآلان، ونعود بالزمن في كل قسم منهما لمشهد لقائهما الأول يكون كل منهما واعياً بما حدث في قسمه، بينما المقابل له يعيش الأحداث كما عاشها أول مرة لتمنحهم الحياة فرصة أخيرة لإنقاذ الآخر.

في القسم الخاص بناديا وأثناء محاولتها منع آلان من الانتحار يسألها:

«هل تعدينني بأنني سأكون سعيداً إن لم أقفز؟»

لترد عليه قائلة:

«لا أدري يا رجل، لن أعدك، ولكن أعدك بأن لن تكون وحيداً».

هذا عمل عن رتابة الحياة، والفقاعات الآمنة، التي هي ليست آمنة في الواقع، التي نعيش فيها، كيفية الخروج منها، وكيف نغير من حياتنا، وأن نكون عالقين في أماكننا بداخل فوضى خلقناها بأنفسنا أو خلقنا بداخلها، لنحصل في النهاية على ما أسوأ مما كنا نخشاه من فشل المحاولة، وهي الوحدة التي تترك ذواتنا تلتهمنا ببطء، عن الخوف من المستقبل فنخسر معه الحاضر الذي يتحول إلى ماض تعيس لنعيش داخل هذه الدائرة من عذاب لا ينتهي.

هل يوجد حقاً معنى للحياة؟

في عالم الفن إذا أردت أن تطرح سؤالاً أو فكرة ما، تكون الطريقة الأكثر شيوعاً هي خلقها في أكثر حالاتها تطرفاً ومبالغة، هذا ما فعلته الأعمال الثلاثة، ولكن بدرجات متفاوتة، فكانت «Russian Doll - الدمية الروسية» أفضلهم وبفارق شاسع عن كليهما، إذ إن بداية الحبكة ونهايتها في الفيلمين لم تكن ذات قيمة، محض صدفة، كما أن نهاية اللعنة في كليهما لا تتقارب مع «Russian Doll»، فبينما انتهج «Groundhog Day» نهجاً تربوياً في نهايته، أنتهج «Palm Springs» نهجاً عبثياً، على عكس «Russian Doll - الدمية الروسية» التي جعلت بداية الحبكة ونهايتها جزءاً من عالمها المتماسك كما أنهما منحا قيمة للنص، كل هذا قدم في إطار درامي متكامل لا تغطي الحبكة على الدراما ولا شخصياتها، فتقدم في قالب كل ذلك قصة متكاملة عن الحب والمغفرة والماضي وكيف يؤثر فينا، وهل من الممكن أن ننقذ ما تبقى من حياتنا، وقبل كل ذلك هل الحب حقاً سبيلنا للنجاة.

«Russian Doll» هو مجاز صارخ عن ألم الوجود في أكثر صوره تطرفاً، وبدلاً من الخوف من الموت المرافق لحياتنا منذ إدراكنا، يتحول الخوف إلى شيء أكثر مادية وملموساً أكثر، إذ إننا لا نخشى من موت في المستقبل بل من موت سيحدث غداً على أقصى درجة، ولا نرى جدوى لحياتنا التي ستنتهي يوماً ما، بل لا نرى فائدة أو تأثير لأفعالنا التي ستنتهي بموتنا ليلاً أو صباحاً على أقصى تقدير.

وبين هذا وذاك رحلة للبحث عن نصفنا الآخر عما يكمل ذواتنا، عما يكسب لحياتنا معنى بعد أن أدركنا أنه لا معنى للحياة في ذاتها، من نقضي معه الليل سعداء حتى لو أدركنا أن هذه آخر ليلة لنا فنحن راضون كل الرضا ما دام نقضيها معه، فهي رحلة يجب أن نخوضها معاً من أجل تحمل عذاب الحياة وآلامها، وعلى رغم معرفتنا حقاً أن رحلتنا مهما طاولت ستنتهي بالموت، ولكن ما يعزينا أننا سنتحملها سوياً حتى يرحل أحدنا وربما تجود علينا الحياة وتجعل مصائرنا مشتركة، لتسدل الستار على حياتنا في مشهد واحد.

لأتذكر في النهاية جملة على لسان روي في «Palm Springs» تلخص كل شيء:

«على الأقل لدى كليكما الآخر، فمن المريع أن تمر بكل هذا السوء -الحياة – وحيداً».

# سينما عالمية # دراما عالمية # فن # سينما # دراما

بين الحزن والانتظار: فيروزية المشرق ومشرقية فيروز
فيلم «أبو زعبل 89»: عن مصر التي نعرفها
فيلم «The Apprentice»: الحقيقة وراء دونالد ترامب

فن